شارك وزير الدفاع الايرلندي بول كيو، في احتفال تقليد الأوسمة لمشاة الكتيبة 113 الايرلندية العاملة في إطار قوات اليونيفيل، في مركزها الرئيسي في بلدة الطيري- قضاء بنت جبيل، في حضور نائب رئيس الأركان في الجيش الايرلندي كيران برانن، قائد قوات اليونيفيل اللواء الايطالي ستيفانو ديل كول، قائد القطاع الغربي في القوات الدولية العقيد ديوداتو آبانيارا ونائبه، السفير الايرلندي للشرق الأوسط شون أوريبيل، قائد أركان الجيش المالطي اللواء جيفري كورمي، قائد الكتيبة الايرلندية كيمن كيو وضباط من الجيش اللبناني ومن القوى الأمنية وفاعليات بلدية واختيارية واجتماعية.
البداية كانت مع نشيد هيئة الأمم والنشيد الوطني الايرلندي والنشيد الوطني المالطي والنشيد الوطني اللبناني وقوفا، ثم ألقى وزير الدفاع الايرلندي كلمة في المناسبة رحب في مستهلها بالحضور وقال: "17 آذار هو يوم ايرلندي وطني ينعكس على قيمنا ونجاحاتنا ونصرنا. وأهم من هذا كله مكانتنا في العالم. ولا اعتقد أنني أجد مكانا أتكلم فيه عن معنى أن نكون ايرلنديين، أفضل من لبنان، فلأكثر من 40 عاما جنود وجنديات من قوات الدفاع الايرلندي يتمركزون هنا في جنوب لبنان كجزء من قوات اليونيفيل، وقد أصيب عدد منهم ومنهم من خسر حياته من أجل تأمين الأمن للناس المحيطين بهم".
أضاف: "بمناسبة القديس باتريك الذي جاء إلى ايرلندا كعبد ثم غادر إلى فرنسا ولكنه عاد بعد وقت قصير إلى ايرلندا عندما سمع صيحات الاستغاثة من الشعب الايرلندي ليقدم المساعدة، نحن أيضا سمعنا صرخات استغاثة اللبنانيين فأرسلنا جنودنا لتقديم المساعدة. إن الجنود والجنديات الذين خدموا هنا في جنوب لبنان، سيعودون إلى ديارهم وهم يحملون جزءا من لبنان في داخلهم".
وقال لعناصر الكتيبة: "ان نجاح أي كتيبة يعتمد على القيادة، وأنا أعلم أنكم تحت قيادة الضابط الايرلندي الأعلى العقيد ستيفن راين وقائد كتيبة المشاة 113 المقدم كايمن كيو ستكونون في أيد أمينة. ويسرني في هذا اليوم أن أكون معكم وإلى جانب الأمين العام لشؤون الدفاع موريس كوين ونائب رئيس عمليات الأركان اللواء كيران برانن، إذ لديهم ثروة من الخبرة كانت رصيدا هائلا لقوات الدفاع الايرلندية على مدى سنوات".
وتابع: "وأنا كوزير أود أن أقدم كلمة تقدير للمجتمع المحلي المتمثل هنا اليوم. فأنتم دعمتم قوات الدفاع الايرلندي على مدى 40 عاما، ولا استطيع أن أقلل من شأن ذلك. فأنتم لم تسمحوا لنا فقط بالدخول إلى بلادكم، بل رحبتم بنا وقدرتم التضحيات التي قدمها جنودنا وجندياتنا والتي كانت في سبيل أمن مجتمعكم".
ديل كول
ثم ألقى قائد قوات اليونيفيل كلمة حيا فيها الحاضرين، وقدم التهاني بمناسبة عيد القديس باتريك وقال: "يشرفني اليوم أن أكون هنا بينكم لتوزيع الأوسمة على مشاة الكتيبة الايرلندية 113. هذه الأوسمة هي دليل على مساهمتكم في حماية الشعب هنا في جنوب لبنان. فلقد قدمتم التضحيات وبذلتم الجهود في عملكم بمحاذاة الخط الأزرق وتحملتم الكثير من المخاطر، وكذلك عملتم على تهدئة الأوضاع خلال أزمة الأنفاق التي حدثت بين لبنان واسرائيل".
وبعدما ذكر بأن الكتيبة الايرلندية قدمت "47 شهيدا من جنودها خلال عملها على حفظ الأمن والدفاع عن المجتمع المدني"، أثنى ديل كول على "التعاون الوثيق بين كتيبة احتياط القائد العام وبين المجتمع المدني في المجالات الثقافية والاجتماعية".
وتلا ذلك توزيع الأوسمة وعرض عسكري ووليمة غداءعلى شرف الضيوف.
بعد ذلك توجه وزير الدفاع الايرلندي والوفد المرافق الى بلدتي يارون ومارون الراس الحدوديتين، لتفقد مراكز كتيبة بلاده، ليعود بعدها إلى مركز الطيري ومنه إلى بيروت. مع الاشارة إلى انه حضر خصيصا لتفقد كتيبة بلاده في جنوب لبنان.